صحوة الجمال والرياضة- المملكة قبلة للإبداع والبطولات العالمية.

المؤلف: نجيب يماني11.07.2025
صحوة الجمال والرياضة- المملكة قبلة للإبداع والبطولات العالمية.

في ظل التطلعات الطموحة لرؤية المملكة 2030، تتجسد مظاهر جودة الحياة في ازدهار الجمال والإبداع في شتى المجالات. تعمّ الأجواء نغمات الموسيقى الساحرة في المهرجانات، وتتفجر الطاقات الإبداعية على خشبات المسارح، وتستقبل دور السينما جمهورًا متذوقًا للفن والثقافة في أجواء مريحة ومألوفة. تشهد البلاد مشاريع عملاقة تهدف إلى استقطاب السياح، وتحويل المملكة إلى وجهة مفضلة للمصطافين والزوار من كل أنحاء العالم. يرافق هذا التطور حركة ثقافية وفكرية نشطة، ومهرجانات متنوعة تحتفي بالإبداع، وازدهار في الأندية الرياضية، وغيرها الكثير من مظاهر التقدم التي تشهدها المملكة في مسيرتها نحو آفاق أرحب، مدفوعة بقدراتها وطموحاتها المتنامية. إن تطلعنا إلى مستقبل مشرق وحياة أفضل تحت قيادتنا الرشيدة هو حق نعتز به، نستقبل به أيامنا المقبلة بالعزم والتفاؤل، مدركين أن مواكبة التطورات العصرية هي ضرورة حتمية لا تقبل الجدال. لقد ولت حقبة التوتر والجمود إلى غير رجعة، ونحن أبناء الحاضر وصناع المستقبل، نعيش في بيئة جميلة وآمنة ومستقرة، وكأنها نبض هادئ يتردد في قلب اللحظة التي نعيشها. تُوّجت النجمة الأمريكية الشابة كوكو غوف بلقب بطولة رابطة محترفات التنس في الرياض، في حدث تاريخي استضافته المملكة للمرة الأولى، حيث انطلقت منافسات بطولة "نهائيات رابطة محترفات التنس" بتنظيم من الاتحاد السعودي للتنس، وإشراف وزارة الرياضة، ورعاية صندوق الاستثمارات العامة. ومن المقرر أن تستضيف المملكة هذه البطولة المرموقة لثلاثة أعوام متتالية، بدءًا من هذا العام. احتشدت الآلاف من الجماهير من جميع أنحاء العالم في مدرجات ملعب جامعة الملك سعود لمشاهدة هذا الحدث التاريخي، والتأكيد على أن السعودية الجديدة قادرة على مشاركة العالم أفراحه ومسابقاته، وأن أحلامها تتحقق على أرض الواقع. تشهد هذه البطولة العالمية الختامية لمنافسات جولة الرابطة مشاركة نخبة من أمهر وأشهر لاعبات التنس في العالم، يتنافسن بنظام الدوري في فئتي الفردي والزوجي، على جوائز مالية قياسية بلغت 15.25 مليون دولار، مع تخصيص جوائز قيمة للفائزات في كل مباراة. تحصل البطلة التي تفوز بالبطولة دون هزيمة بخمسة انتصارات (ثلاثة انتصارات في الأدوار الإقصائية، وفوز في نصف النهائي، ثم الفوز بالنهائي) على 5.15 مليون دولار. تم تقسيم اللاعبات الثماني المتأهلات إلى مجموعتين بالقرعة. ويستند تصنيف اللاعبات إلى قوانين "اتحاد لاعبات التنس المحترفات"، وهو الجدول الذي يحتسب نقاط التصنيف المكتسبة في عام 2024 فقط. تلعب كل لاعبة بعد ذلك 3 مباريات في الأدوار الإقصائية. وتتنافس أفضل لاعبتين من كل مجموعة في الدور ما قبل النهائي، وتلتقي الفائزتان في النهائي على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، وهو ما حدث بين الأمريكية غوف والصينية المصنفة السابعة عالمياً تشينوين جنغ. حصلت الفائزة في المباراة النهائية على 2.5 مليون دولار، وتحصل الفائزة في كل مباراة نصف نهائية على 1.27 مليون دولار؛ وتبلغ جائزة الفوز في مباراة الدورين 350 ألف دولار، ويحصل كل لاعب على 335 ألف دولار لمجرد ظهوره في الحدث. استمتعنا بأوقات مبهجة مع هؤلاء البطلات وهن يتنافسن بحيوية ورشاقة وإبداع وإصرار على الفوز بالبطولة. تعتبر رياضة التنس رياضة عريقة لها أسماء عديدة، منها: اللعبة البيضاء، ولعبة الملوك ولعبة التنس. وقد مارسها نبلاء فرنسا في القرن الثالث عشر الميلادي، وشهدت تطورات كبيرة حيث استخدمت المضارب لأول مرة في القرن الخامس عشر الميلادي، بدلاً من الأيادى ولم تكن هذه الرياضة تتمتع بالطابع التنافسي حيث كانت تمارس كنوع من الترويح والتسلية ولتقوية العضلات وشد الجسم، ثم انتشرت من فرنسا إلى دول أوروبا، حيث مارسها الإنجليز في القرن الخامس عشر الميلادي، وأطلقوا عليها اسم لعبة (التنس)، وأقيمت أول بطولة رسمية لها في مدينة ويمبلدون في بريطانيا وسميت البطولة باسمها ولا تزال تقام حتى اليوم. هذه الاتفاقية التاريخية التي يرعاها صندوق الاستثمارات العامة السعودي لمدة 3 سنوات لنهائيات جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات، بالإضافة إلى رعاية الصندوق للتصنيف العالمي لـ "رابطة لاعبي التنس المحترفين" و"رابطة لاعبات التنس المحترفات". قريباً، ستصبح المملكة العربية السعودية أرضًا لاستضافة بطولة سنوية على "مستوى ألف نقطة" بإذن الله، بعد الانتهاء من المفاوضات. كما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لمدة 12 عامًا، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2025، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة. يأتي ذلك امتدادًا لسلسلة البطولات العالمية المتنوعة التي نجحت المملكة في استضافتها في الآونة الأخيرة، وتأكيدًا لمكانة المملكة وثقلها العالمي، وقدرتها على استضافة أكبر الأحداث الرياضية وغيرها من الفعاليات العالمية، فهي الملاذ الآمن والجدار المتين. تحية إجلال وإكبار لأميرنا الملهم الذي قادنا نحو الازدهار، ومكننا من رؤية مكامن الجمال في جميع مناحي الحياة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة